حفلت مشاركة الشارقة في بطولة دوري الخليج العربي في الموسم 2016/2017 بالعديد من المؤشرات الرقمية والمقارنات بين عهدين حيث تميز هذا الموسم بتغير الجهاز الفني قبل نهاية الدورة الأولى، بدأ الملك الدوري تحت قيادة المدير الفني البرازيلي باولو بوناميغو الذي قاد الفريق حتى الأسبوع الثامن لكن سوء النتائج قاد لإعفائه رغم إستمراره في منصبه في الموسمين السابقين، وقرر مجلس الإدارة تكليف الوطني وإبن النادي عبدالعزيز العنبري للقيام بمهام المدير الفني وهو الذي قاد الفريق للبقاء بدوري الخليج كهدف مرحلي كان يشكل الحد الأدنى من طموح الشرجاوي.
هناك العديد من المتغيرات بين العهدين والعديد من الثوابت سنحاول تناولها في المساحات التالية والتي نبدأها بمشاركات اللاعبين..
العلامة الكاملة لفاندرلي
شارك 25 لاعباً بقمصان الفريق في مباريات الدوري الـ 26 جاء في مقدمتهم مهاجم الفريق المحترف البرازيلي فاندرلي سانتوس الذي شارك في جميع المباريات لمدة 90 دقيقة كاملة دون ان يرفع الحكم الرابع لوحة التغيير بالرقم (9) بديلاً أو مستبدلاً في جميع المباريات بإجمالي دقائق بلغ 2340 دقيقة كاملة وجاء بعده مواطنه وكابتن الفريق مايكسويل بعدد 2037 دقيقة ثم كابتن الفريق ماوريسيو راموس بـ 2052 دقيقة ليكون الثلاثي البرازيلي هو الوحيد بين اللاعبين الذي تخطى حاجز ال2000 دقيقة..
شارك 14 لاعب لعدد دقائق أكثر من 1000 دقيقة بينما شارك 3 لاعبين فقط لعدد دقائق أقل من 90 وهم ثلاثي الرديف مانع سعيد، مانع خلفان، وخالد الزري الذي شارك لمدة 8 دقائق فقط ..
التسجيلات الصيفية
تعاقد الشارقة مع 4 لاعبين بداية الموسم هم الوطنيين حمدان قاسم ووليد أحمد إضافة للمحترفان مايكسويل وريناتو كاجا جاءت مشاركتهم متفاوتة حيث كان مايكسويل ثاني أعلى المشاركات بينما شارك وليد في 22 مباراة لكنه أكمل فقط مباراتين لمدة 90 دقيقة أما حمدان قاسم فقد أكتفى بالمشاركة فقط في بداية مباريات الدوري حيث ظهر في 6 مباريات مع المدير الفني السابق بوناميغو ومباراتين فقط في عهد العنبري لم يشارك بعدها، أما اللاعب الرابع ريناتو كاجو المحترف البرازيلي فقد شارك في كل مباريات الدورة الأولى بعدد دقائق بلغ 1140 دقيقة لكنه لم يكمل مع الفريق ليتم إستبداله في التسجيلات الشتوية بمواطنه ريكاردو
التسجيلات الشتوية
إكتفى الشارقة بإنتداب لاعبين فقط في التسجيلات الشتوية هما نواف مبارك لاعب الشارقة السابق الذي إنتقل لبني ياس ومنه للأهلي ثم عاد للفريق وشارك في 11 مباراة في الدورة الثانية دون ان يكسر حاجز الألف دقيقة، بجانب نواف تعاقد الفريق مع المحترف البرازيلي ريكاردو والذي كان له أيضاً دوراً مؤثراً بجانب نواف في الدورة الثانية حيث شارك في كل المباريات التي عقبت تسجيله محققاً 1072 دقيقة في 12 مباراة.
حراسة المرمى
إختلفت نظرة المدربين لحراسة مرمى الفريق حيث فضل البرازيلي باولو بوناميغو الإعتماد على محمد يوسف بصورة أساسية في حماية مرمى الفريق ولعب يوسف 8 مباريات كاملة أشرف فيها البرازيلي على الفريق ليغيب بعدها عن المشاركة بعد تولي العنبري المهمة حتى قرب نهاية الدوري ليظهر في آخر 3 مباريات، إعتمد العنبري على راشد أحمد في حراسة المرمى وهو الذي إستفاد من الدورة العسكرية التي خضع ليها يوسف ليحجز مقعده في التشكيل الأساسي ولم يتمكن يوسف من العودة للتشكيل إلا في آخر 3 مباريات ليكون إجمالي مشاراكاته 12 مباراة مقابل 14 لزميله راشد ..
تغييرات الدفاع
حصلت العديد من التغييرات في خط الدفاع الشرجاوي في الدوري وخصوصاً مع تغير المدربين حيث شهد الخط الخلفي دخول وخروج العديد من اللاعبين للتشكيل الأساسي بينما إحتفظ كابتن الفريق ماوريسيو راموس بمقعده دون منازع بدقائق بلغت 2052 دقيقة في 24 مباراة ..
تناوب العديد من اللاعبين على اللعب بجوار راموس يجيئ أكثرهم مشاركة عبدالله غانم بعدد دقائق بلغ 1569 دقيقة في 21 مباراة تنقل فيها بين مراكز متوسط الدفاع والطرفين مع زميله فايز جمعة الذي شارك في 1560 دقيقة تنقل فيها أيضاً بين متوسط الدفاع والطرفين وجاءت مشاركات شاهين في الأسابيع من الرابع حتى السابع ليغيب بعدها لفترة طويلة حتى عاد في الثلاثة أسابيع الأخيرة للمشاركة أساسياً
لاعب الطرف حمدان قاسم إعتمد عليه بوناميغو بصورة كبيرة وشارك في 7 مباريات تحت إشرافه ثم واصل في مباراتين مع العنبري غاب بعدها عن الظهور مع التشكيل الأساسي حتى نهاية الدوري وكان زميله عبدالله تراوري من المستفيدين من تولي العنبري مهمة التدريب حيث ظهر من المباراة الأولى في الدورة الثانية ولمدة عشرة مباريات متواصلة ليغيب في آخر 3 مباريات..
محور الإرتكاز ومحين
تناوب 3 لاعبين على شغل مركز محور الإرتكاز في تشكيلة الشارقة بدأها بوناميغو معتمداً بشكل كبير على حمد إبراهيم الذي استمر في المشاركة في 12 من مباريات الدورة الأولى بجانب وليد أحمد في 11 مباراة دون أن يكمل أي منها ومحين خليفة مع مشاركات متقطعة بلغت 7 مباريات، بعد تولي العنبري وإبتداءً من الدورة الثانية بدأ في الإعتماد بشكل أساس على محين خليفة الذي تألق بصورة لافتة أهلته للفت نظر المراقبين والجمهور بإعتباره من أفضل لاعبي الفريق في الدوري شارك مع بصورة متواصلة وليد أحمد الذي واصل المشاركة دون إكمال المباريات وإبتعد حمد بصورة كبيرة عن الظهور في التشكيل الأساسي وإكتفى بظهور خجول في 3 مباريات لكنه ساهم بفعالية في فوز الرديف ببطولة 21سنة..
