بسم الله الرحمن الرحيم
ايماناً من نادي الشارقة الرياضي بأهمية المرحلة التي مر بها منتخبنا الوطني وموقفه التنافسي في الملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم المقبلة، كما وجه النادي لاعبه وكابتن الفريق شاهين عبدالرحمن بالالتزام بعدم التصريح أو الرد على أي جهة للأسباب المذكورة واحتراماً لعمل اللجان القضائية التابعة لإتحاد الإمارات لكرة القدم وفق الأصول المعمول بها، وقد التزم النادي واللاعب بها خلال الفترة الماضية.
ومن باب الشفافية ولتوضيح ملابسات الموضوع أعلاه وسرداً للحقائق، ودحض الشائعات التي طالت اللاعب خلال الفترة السابقة، فقد عقدت لجنة الانضباط أمس بتاريخ 29/03/2022 في تمام الساعة 02.05 ظهراً جلسة التحقيق مع اللاعب والاستماع لأقواله، بحضور سعادة المحامي محمد علي الحمادي.
وتم سؤاله عما ورد من مخالفات في تقرير لجنة المنتخبات.
بالنسبة للمخالفة الأولى وهي الزعم برفضه الجلوس على دكة الاحتياط و طلبه من المدرب مغادرة المعسكر
أوضح اللاعب للجنة خلال الجلسة بأن المدرب اجتمع باللاعبين وطلب منهم التواصل المباشر معه اذا كان لدى أي لاعب ملاحظات أو استفسارات، و في نهاية التمرين وعطفا على ماسبق تحدث شاهين عبدالرحمن مع مترجم المنتخب والذي يعمل مع الجهاز الفني و طلب منه إعلام المدرب برغبة اللاعب شاهين للمشاركة أساسياً في المباراة القادمة أمام المنتخب العراقي، وذلك بعد أن أتضح له خلال التدريبات عدم تواجده ضمن المجموعة الأساسية التي تستعد للمباراة.
وعليه اجتمع المدرب باللاعب وأوضح له وجهة نظره بخصوص الخيارات للمباراة المقبلة، و بدوره احترم شاهين وجهة نظرالمدرب، ولكنه تفاجأ بقرار استبعاده من المعسكر بتوصيه من المدرب، و عند وصوله إلى الفندق قام مدير المنتخب بتسليمه جواز السفر الخاص به تنفيذا لقرار المدرب دون الاستفسار عن ما دار بين اللاعب شاهين عبدالرحمن وبين مدرب منتخبنا الوطني.
و قد جاء تقرير لجنة المنتخبات أن الاستبعاد من المنتخب هو قرار المدرب و بسبب أن المدرب افترض حسب ما جاء في التقرير المحال إلى لجنة المنتخبات ((بأن بقاء اللاعب في المعسكر قد يخلق مشاكل بين اللاعبين …. ))
ويستنكر نادي الشارقة أن تفرض مخالفات و عقوبات بناء على افتراضات و أفعال لم تحدث و هي تدور في دائرة الاحتمالات، و قد أكد اللاعب للجنة بأنه لم يرفض بتاتا الجلوس احتياطيا و لم يتطرق لهذا الموضوع نهائيا و ما يؤكد ذلك مشاركته مع منتخب الإمارات من دكة البدلاء في آخر ثلاث مباريات رسمية للمنتخب في نفس التصفيات إضافة إلى منافسات كأس العرب السابقة.
ثانيا – بالنسبة لمخالفة خروج اللاعب شاهين عبدالرحمن مرتين من المعسكر بدون أذن و التي بنت لجنة الانضباط قرارها على هذه المخالفة فقد أكد اللاعب بأن الخروج من المعسكر كان لأسباب خاصة و تم بإذن وموافقة مسبقة من مدير المنتخب،
و لو صحت المزاعم الواردة في التقرير المقدم فلماذا لم يتم الاجتماع باللاعب لنصحه أو توجيهه أو معاقبته بعد أن زعم تقرير مدير المنتخب وجود مخالفتين بتاريخين منفصلين، و لماذا لم تتم معالجة الخطأ المزعوم في وقت المخالفة وعدم الانتظار لتراكم المخالفات إن صحت.
كما يستغرب النادي التناقض بين تقرير مدير المنتخب و تصريحاته الاعلامية بأنه (( لا توجد أي مخالفات من جميع لاعبي المنتخب و أكد في تصريحه على التزامهم و أضاف بأن موضوع اللاعب شاهين يقتصر على عدم رغبته بالجلوس على دكة البدلاء في المباراة القادمة)).
و بناء على هذه المخالفة ( الخروج بدون أذن ) أصدرت لجنة الانضباط قرارها بإيقاف اللاعب شاهين عبد الرحمن أربع مباريات رسمية مع ناديه و تغريمه مبلغ مئتا ألف درهم، لخروجه من معسكر المنتخب بدون أذن مسبق، و على الرغم من نفي اللاعب ونفي مدير المنتخب (معد التقرير) لهذه المخالفة في تصريحاته خلال وسائل الإعلام، والغريب أن اللجنة لم ترد في حيثيات قراراها على هذ التصريحات والأدلة، والتي أكدت بما لا يدع مجالاً للشك على صحة ما جاء بإفادة اللاعب كما هو معمول به في صياغة القرارات الانضباطية بالرد على كل دفع أو دليل يقدمه اللاعب أو محاميه، والأغرب من ذلك هو بناء اللجنة قرارها ومعاقبة اللاعب بالحد الأقصى للعقوبة بسبب الادعاء بأن اللاعب له سابقة الاستبعاد من المعسكر، علماً بأن هذه المخالفة لم ترد في تقرير لجنة المنتخبات ولم تُعرض على لجنة الانضباط سابقاً، ولم يتم التحقيق فيها ولم تتم مواجهة اللاعب بها، وبنت حكمها بناء على علمها الشخصي بهذه المخالفة وهذا ما يخالف القانون الذي ينص على أنه لا يجوز للقاضي أن يحكم على أي واقعة بناء على علمه الشخصي.
وبتسلسل ما جاء أعلاه اتضح لنا أن القرارات المتخَذه من قبل اللجنة قد تؤثر على مسيرة النادي في الاستحقاقات المقبلة خصوصاً وهو يخوض نهائي كأس رئيس الدولة والذي لم يتم الاعلان عن موعدها الى الان، كما تبين لنا أثناء الجلوس مع اللاعب أن الحادثة كانت نابعة من حرصه على المشاركة وتقديم الأفضل عكس ما تم تداوله بأنه تعالي من اللاعب وفرض نفسه أساسياً، وأن الخروج من المعسكر كان بإذن من مدير المنتخب وهذا ما تم اثباته أمام اللجنة، وكان خروجه كحال غيره من لاعبي المنتخب الذين خرجوا بنفس اليوم والتوقيت، ولكن تم إحالة اللاعب شاهين عبدالرحمن فقط دون غيره من اللاعبين.
وختاماً فإن نادي الشارقة الرياضي كان وسيبقى أحد أهم روافد المنتخبات الوطنية في جميع الألعاب الرياضية وهو نهج ثابت كان ولا يزال وسيستمر لرفع اسم الإمارات في المحافل الدولية والقارية، وارتداء شعار المنتخب هدف سامي لجميع اللاعبين ولن يحيد عن هذا النهج في يوم ما، وستبقى البطولات المحلية في منظوره منافسات شريفة غايتها صناعة منتخب يليق بالوطن.