تحدث سعادة عبدالعجلة رئيس شركة نادي الشارقة لكرة القدم خلال مداخلته في برنامج الخط الرياضي عبر قناة الشارقة الرياضية مجيباً على العديد من التساؤلات المتداولة في الوسط الرياضي على العموم وخصوصاً بين الجمهور الشرقاوي، بدأ العجلة حديثه مشدداً على عدم تغير موقف النادي من التجديد مع اللاعب ماجد سرور والذي وصفه بالأخلاقي في المقام الأول وقال” جلست مع اللاعب اليوم وهو الآن يقوم بعملية تقوية لعضلات الركبة ونحن على تواصل مع طبيب في فرنسا وقد يغادر اللاعب الى هناك لإجراء الجراحة أو أن يقوم النادي بجلب الجراح لإجراء العملية بالدولة” وأكد رئيس الشركة أن الأرقام المالية التي قدمها النادي للاعب لن تتغير على الرغم من الإصابة.
وعن الإعلان عن تجديد التعاقد مع الرباعي شاهين عبدالرحمن وعبدالله غانم وحمد جاسم وحمود حويج قال العجلة” تم الاتفاق مع إدارة الإعلام والتواصل الاجتماعي في النادي على الإعلان عن تجديد كل العقود دفعة واحدة وكنا نأمل في إنتهاء التفاوض مع الثنائي ماجد سرور وسيف راشد لكن الاتفاق تأخر وارتأينا ان نعلن عن تجديد الرباعي اليوم”، وإنتقل العجلة للحديث عن وضع اللاعب كايو لوكاس وقال” غاب اللاعب في الفترة الماضية بسبب الإصابة وكان الاتفاق ان ننتظر عودته وإسهامه مع الفريق، وأوضح بأن التفاوض معه به شقين بناء على عقده الحالي بنظام الإعارة، شق خاص بناديه الاصلي وهو “بنفيكا” البرتغالي والشق الثاني خاص باللاعب وهو الأمر الذي يتم عبر وكيله” وكشف العجلة عن عقد اللاعب الذي يحوي بند يفيد بدفع 10 مليون دولار لنادي بنفيكا في حالة الرغبة في الحصول على خدماته بعقد كامل وهو ما وصفه بالمبلغ غير النهائي والقابل للتفاوض. وقال” القرار في أمر إستمرار اللاعب يخضع للهيكل الموجود حيث تُطرح الأسماء والمواصفات ويتم جمع كل المعلومات وفرزها وعرضها على المدرب عبدالعزيز العنبري الذي يقرر التجديد مع اللاعب إذا كان في الفريق أو للتفاوض معه في حالة تواجده في نادي آخر، وبالنسبة للاعب كايو فهو يعرف ان القرار بخصوص التفاوض على إنتقاله لم يحسم بعد وهو يحاول ان يقدم أقصى ما عنده لتحسين موقفه التفاوضي”.
شرح رئيس شركة كرة القدم خلفيات إنتقال جناح الفريق السابق ريان منديز الى نادي النصر وقال” كانت الفكرة في الأساس في الموسم الملغي من مجلس الإدارة السابق هي الإستغناء عن منديز وإستقدام كايو والإبقاء على ريكاردو غوميز لكن تألق ريان بشكل كبير في مباراة شباب الأهلي والضغط الكبير للإبقاء عليه دفع الإدارة وقتها للإستغناء عن خدمات غوميز بإعارته لإتحاد كلباء والإبقاء على ريان وكايو كجناحين دون رأس حربة وهو الوضع الذي وجدنا عليه الفريق عندما تسلمنا المهمة” وأضاف” وجدنا الفريق بلا رأس حربة مع تقرير فني بالإستغناء عن غوميز بالبيع او الإعارة وأصبح لدينا 5 أجانب نحتاج منهم الى 4 لاعبين وتواجد جناحين مع إحتياج الفريق لجناح واحد فقط” وأوضح العجلة ان القرار في أمر كايو لم يكن في يد النادي حيث يلعب بنظام الإعارة من نادي بنفيكا ويتقاضى مبلغاً كبيراً إضافة لمبلغ مليون دولار مستحقة للنادي البرتغالي وأردف قائلاً” كان هناك عاماً متبقي من عقد منديز وتلقى إتصالات من نادي النصر عبر وكيله وطالبنا بتحسين عقده وتمديده لحصوله على عقد سنتين قابلة للتمديد من النادي الآخر، وبلغة الأرقام فقد كان يتقاضى راتب سنوي مليون و450 يورو في الشارقة وعرض عليه نادي النصر راتب سنوي بقيمة 2 مليون يورو، وطلب منا تعديل العقد بحيث يصل راتبه السنوي لـ مليون و800 يورو مع إضافة سنة على عقده آنذاك” وكشف العجلة عن ملابسات التحاق اللاعب بالنادي وقال:” كنا نبحث عن مهاجم واثناء مشاهدتنا لتسجيلات ويلتون سواريس لفت نظرنا منديز لتواجده في نفس الفريق في الموسم التالي تصاعدت الخلافات بينه وبين ناديه ونجحنا بالحصول عليه بعد دفع شرط جزائي بلغ قيمته مليون و350 الف فجاء وتألق في الشارقة” وتابع” تواصل معنا مدير أعماله ووسطاء من طرف نادي النصر وحسم الجانب المالي والجانب الفني مع استفادة نادي الشارقة من مبلغ مليون ونصف يدفعها لنا ناديه الجديد وعدم تكبد النادي نفقات إنهاء عقد كايو والإبقاء على منديز وهو قرار صعب لا يقلل من كايو او منديز”.
وكشف رئيس شركة كرة القدم عن العجز المالي حينها في الشركة والذي بلغ حينها 40 مليون درهم تم تغطية جزء منه بواسطة إدارة الإستثمار والتطوير التجاري وجزء من ميزانية النادي الأم نادي الشارقة الرياضي وتم ترحيل 10 مليون درهم، وكنا لا نستطيع إغراق النادي في ديون إضافية او الطلب من الحكومة تغطية العجز علماً ان الميزانية المقررة للنادي تكفي ان يكون منافس وتغطي كل مصروفاتها. واثمرت هذه التعاقدات عن وجود هذا المبلغ وهو نتيجة لقرارات اتخذت في وقت سابق قد تكون وقتها صحيحة لكنها ساهمت في الوصول لهذا المبلغ كديون على النادي مثل زيادة الحوافز للاعبين ونأمل ان نغلق في نهاية الموسم هذه الديون”.
أشار العجلة ان الوضع في بداية الموسم قيّد من حرية النادي في التعاقد مع لاعب مهاجم “سوبر” حيث لم يكن من المفيد ان يتعاقد الفريق مع مهاجم بمبلغ مغامر كما فعل من قبل مع ايغور كورنادو بالإضافة الى ظروف الجائحة وهي ما قيد حركتهم فلم يكن يرغب في طلب أموال إضافية من حكومة الإمارة مشددا على ان ميزانية النادي الحالية تعتبر جيدة مع انها ليست الأعلى عكس ما يعتقد البعض ان طفرة اندية الشارقة لكبر ميزانيتهم وقال” النجاح لأندية الإمارة لحسن الإدارة وليست الأعلى فهناك أندية نقصت موازنتها لكنها ما زالت اعلى من حيث القيمة الفنية من أندية أخرى في الدولة”
نفى رئيس شركة كرة القدم بشكل قاطع أي حديث عن تأخر الرواتب وقال” وضعي يسمح لي أن انفي بشكل قاطع تأخر الرواتب وهو لم يحدث طوال فترة وجودنا، وهذا يسري أيضاً على الحوافز حيث لم يحدث ان تأخر توريد حافز في حساب لاعب قبل المباراة التالية” وأوضح العجلة تغيير آلية المكافئات هذا الموسم بتخفيض المكافأة بنسبة 30% وإبتداع ما سماه مكافئات لتحقيق الأهداف حيث تحدد مبلغ 500 الف درهم كمكافأة لتحقيق الدوري مشيراً الى ان حافز البطولة السابقة بلغ 300 الف درهم كما كشف العجلة عن مكافاة الفريق في حالة الفوز على النصر في نصف نهائي كأس رئيس الدولة 100 الف درهم وفي حالة الحصول على البطولة 300 ألف درهم وكان حافز بطولة السوبر 100 ألف درهم في حين بلغ حافز الحصول على كأس الخليج العربي 100 الف درهم وشدد رئيس الشركة على ان الحوافز لم تكن سبباً ابدا في ظهور الفريق بمستوى غير مرضي أو تراخي اللاعبين.
تطرق العجلة في حديثه عن الإصابات المتواصلة في صفوف الفريق التي حرمت المدير الفني من تثبيت تشكيلة رغم زيادة كفاءة دكة البدلاء بالتعاقد مع لاعبين جيدين قادرين على اللعب وقال: إضافة للإصابات في صفوف اللاعبين مع ظروف جائحة كورونا وجد المدرب صعوبة كبيرة في الدفع بالعناصر التي تستلزمها المباراة والمنافس وبالنسبة للجمهور بعد الخروج من كأس السوبر صار هناك بعض الإحباط وإهتزاز الثقة” وتابع” هناك اندية تأثرت بشكل كبير بالوضع الإستثنائي كغياب الجماهير ونادي الشارقة من ضمنها حيث كان اللاعبون يحرصون على تحية جماهيرهم بعد كل فوز وليس نحن فقط من تأثر بل هناك على سبيل المثال نادي العين تأثر بهذا الغياب وتستطيع ان تقول نادي الشارقة يلعب والجمهور يلعب معه”
عزى رئيس شركة كرة القدم الإنتقادات التي تلاحق الشركة ورئيسها بالتحديد لوجوده في الرئاسة وقال” هناك البعض من ذوي المنظور الصافي ليس له رأي شخصي في الرئيس قد يرى انني اتحمل أي اخفاق ولكن البعض لديه دوافع شخصية ويعتقد ان وجودي يمنع وجودهم، وأنا يجمعني العمل بالبعض والإختيار يتم بناءً على الكفاءه فـ أحمد مبارك مثلاً ليس صديقي على المستوى الشخصي ويجمعنا العمل في النادي وفي النهاية الكل خاضع للمحاسبة وانا منفتح على الآراء واتقبل من زملائي في الشركة والمجلس أي رأي “.
في الختام ذكر العجلة ان الفريق الحالي هو نتاج لعمل ومجهود إدارات سابقة مثل إدارة يحي عبدالكريم وخميس السويدي ثم إدارة الشيخ أحمد بن عبدالله آل ثاني مع تغير سياسة النادي والعمل على انتقالات نوعية كبيرة على صعيد اللاعبين المواطنين والمحترفين وقال” كانت البداية بالتعاقد مع الحسن صالح كإنتقال كبير وكان لي دور في ذلك التعاقد بإقناع الشيخ احمد بتنفيذه ثم جاءت المرحلة بالتعاقد مع محترفين أجانب نوعيين يصنعون الفارق وكنت أيضاً موجوداً في تلك المرحلة ومنفذا لها والآن وتم استقطاب لاعبين مواصفات مميزة تسمح لهم بالإنضمام للمنتخبات”.